القديس ديسقورس لكموه وكسروا أسنانه ونتفوا شعر لحيته قتلوا أسقفه المُسِّن أنبا مكاريوس أسقف إدكو وذبحوا من أولاده في يومٍ واحد ثلاثين ألفًا في الأسكندرية نهبوا كنائسه واحتلوها وأخذوها لهم ووضعوا أيديهم على بعض الأديرة وبالرغم من كل هذا قالوا عنه : " السفاح المصري ومُعلم أخطاء الشيطان " ومازال يُشتم ديسقورس حتى يومنا هذا في بعض الكنائس ولكنه يبقى ديسقورس مصباحًا وبطلًا للأرثوذكسية ولا ننسى ما قاله بكل قوة: "إني أحافظ ولا أجدد إني أحمي وديعة الإيمان ولا أزيد ولا أنقص على ما قاله أبي كيرلس ومن قبله أبي أثناسيوس، ولو قُطعت يدي وسال دمها على القرطاس (الورقة) لما وقّعت على إقرار طومس لاون" واحتمل التعيير والاهانة والنفي ولكنه يبقى دائمًا عظيمًا وندعوه "معلمنا" وتبقى كنيسة الأسكندرية منارةً ترشد الضالين صخرةً ...
كل كلمة تقابلك سواء كنت تقرأ أو تسمع، وكل موقف يحدث في حياتك اليومية حاول أن تسمع صوت الله من خلاله، ماذا يريد أن يقول لك؟ لا تجعل المواقف تمر عليك دون أن تتعلم، ودون أن تقترب إلى الله كما قال: "خرافي تسمع صوتي"، فتعلم دائمًا كيف تميز صوت الراعي الصالح الذي يرعى نفوسنا ويردها من التيه في العالم.