لكموه وكسروا أسنانه
ونتفوا شعر لحيته
قتلوا أسقفه المُسِّن
أنبا مكاريوس أسقف إدكو
وذبحوا من أولاده
في يومٍ واحد
ثلاثين ألفًا في الأسكندرية
نهبوا كنائسه واحتلوها وأخذوها لهم
ووضعوا أيديهم على بعض الأديرة
وبالرغم من كل هذا
قالوا عنه:
"السفاح المصري
ومُعلم أخطاء الشيطان"
ومازال يُشتم ديسقورس
حتى يومنا هذا في بعض الكنائس
ولكنه يبقى ديسقورس
مصباحًا وبطلًا للأرثوذكسية
ولا ننسى ما قاله بكل قوة:
"إني أحافظ ولا أجدد
إني أحمي وديعة الإيمان
ولا أزيد ولا أنقص
على ما قاله أبي كيرلس
ومن قبله أبي أثناسيوس،
ولو قُطعت يدي
وسال دمها على القرطاس (الورقة)
لما وقّعت على إقرار طومس لاون"
واحتمل التعيير والاهانة والنفي
ولكنه يبقى دائمًا عظيمًا
وندعوه "معلمنا"
وتبقى كنيسة الأسكندرية
منارةً ترشد الضالين
صخرةً يتكسر عليها كل هرطقة
حافظةً للإيمان المستقيم
رغم أنف كل مبتدع
أحبك يا كنيستي
وأعشق ترابك
وأنحني أمام تاريخك الحافل
تاريخك الذي يملأ النفس رجاءًا
في أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها
تعليقات
إرسال تعليق