والكل يبحث عنه
ويتسابقون عليه مهما زاد سعره
وقد يقول البعض أنه لا يُقدر بالمال
أما المزيف فلا سعر له
ولا فائدة
مهما بدا جميل المنظر
أو لامع
فهل الحقيقي والمزيف في الأشياء فقط؟!
كلا!!
قد يسهل على كل ذي خبرة
التمييز بين الحقيقي والمزيف في الأشياء
فالصائغ يسهل عليه التمييز بين الذهب الحقيقي
والمزيف
ولكن الأهم هو تمييز المشاعر الحقيقية من
المزيفة
تمييز الأشخاص الحقيقية من المزيفة
لا تخدعك المظاهر
أو الكلمات
بل حتى الدموع
لا تنخدع بما يخطف البصر
لأن لمعة المزيف يمكن أن تكون أكثر من
الحقيقي
الشخص المزيف
وإن خدع الجميع
يقف أمام الله عاريًا
لن يقدر أبدًا أن يخدعه
لأنه فاحص القلوب ومختبر الكُلى
فيمكن أن يصل الإنسان لدرجة من خداع النفس
والهروب من صوت الضمير
وتبكيت الروح القدس بالنسبة للإنسان المسيحي
ويتحايل على المواقف
ويجد لنفسه ألف حُجة وعذر
ولكن أمام الله لا يمكن أن يراوغ
والإنسان القادر على التمييز بين الحقيقي
والمزيف
لابد أن يكون منقادًا بروح الله
روح الله يعلمه ويرشده ويريه الطريق
فكما قال القديس بولس:
الذين ينقادون بروح الله
أولئك هم أبناء الله ...
وحتى نحتمي من الخداع
لابد أن نرتبط بالله أكثر من أي شخص
فالله غير متغير
ليس عنده أهواء أو مشاعر متقلبة
الله هو الحب غير المشروط
هو المعطي دون مقابل
هو الحق والحقيقة والحقيقي
نُصلي ونقول:
بنورك يارب نعاين النور ..
أنر عيناي ..
عرفني يارب الطريق ..
كن معنا حتى لا ننخدع
حتى لا نجري وراء لمعة الزائف
واكشف عن أعيننا فنرى الحقيقة
مهما كانت مؤلمة
فاحتمال ألم الحقيقة
أهون من الحياة في الزيف
تعليقات
إرسال تعليق