ظُلمَة وظُلْم
وكل هذا يوحي بعدم وجود الله،
فالإنسان خلق له مناخ من الظلمة
ليوحي لنفسه بعدم وجود الله
خالق النور،
وفي هذه الظلمة
يجد ستارًا لأعماله المشينة،
وهذه الحقيقة
ذكرها ربنا يسوع المسيح
حينما قال :
"لأن كل من يعمل السيآت
يبغض النور،
ولا يأتي إلى النور
لئلا تُوبَّخ أعماله". (يوحنا٣)
الله ليس هو المسبب لهذه الأمور،
وإنما شرور الناس التي تزايدت،
ومخططاتهم
وشهواتهم
هي التي جعلتهم يحبون الظلمة،
وهذه هي الدينونة
أن النور قد جاء إلى العالم
وأحب الناس الظلمة أكثر من النور
لأن أعمالهم كانت شريرة ..
الآن نجد الظلمة في كل مكان،
ولكن العيب
ليس في مكان تواجد هذه الظلمة،
إنما في قلب الإنسان الذي يحملها،
فهو الذي يُوجد الظلمة
ويتحرك بها
ويخلقها في المكان الذي يتواجد فيه ..
الظلمة ليست عيبًا في مكان
حتى وإن وجدتها داخل المذبح،
فالمشكلة
في قلب من أحجب النور
وأحب الظلمة
وتمتع بها
لأنها تمنع رؤية أعماله،
ولكنه سوف يُدرك
آجلًا أم عاجلًا
أن الله فاحص القلوب
ومختبر الكُلى
وعيناه تخترق أستار الظلام،
الله
الذي أنهى على الظلمة
حينما كانت على وجه الغمر (تكوين١)،
قادر بكلمته
أن يبدد الظلمة
ويملأ كل مكان بالنور الحقيقي ..
تعالَ يارب
وقُلها من جديد:
"ليكن نور ..."
تعليقات
إرسال تعليق