لست وحدك …
مهما كان في حياتك من تصدعات
شروخ وكسور
إياك أن تظن أنها النهاية
لك رجاء
لأنك لست وحدك
تقوَّ بمن حولك
كالحائط المتماسك
فإن حدث تصدُّع في إحدى أجزائه
يبقى متماسكًا كونه جزء من الحائط
ولا يبقى متماسكًا فقط
بل يظل يعمل
ويقوم بدوره
يحمل ما فوقه
ويستند على ما تحته
متدعمًا بالملاط
الذي يجمعه مع باقي الأجزاء
وقد سبق القديس بولس الرسول
وأعطانا هذا المثال، فقال:
مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ،
وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،
الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا،
يَنْمُو هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ.
الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا،
مَسْكَنًا للهِ فِي الرُّوحِ.
أفسس٢: ٢١-٢٣
فإن نظرت داخلك
ووجدت التصدعات والشروخ
قد بدأت في التسلل والتأثير عليك
فلا تخف
تقوَّ بالكنيسة
وتذكر دائمًا أن حجر الأساس
هو الرب يسوع نفسه
وأنك مستندًا على تاريخ مجيد
من الأنبياء والرسل القديسين
ومن الآباء عبر العصور
كلٌ منهم قد أدى دوره
حتى وصلت إليك كلمة الله
فليكن الرجاء فيك شديدًا
وأذكر مرشدينا
وتشجع وتشدد
وانتظر الرب
حتى نكمل جميعًا أيام غربتنا بسلام
ونكون قد أدينا أدوارنا كما كان آباؤنا
لنسند من سيأتون بعدنا
وإلى مجيء المسيح
له كل المجد. أمين
تعليقات
إرسال تعليق