أنت وأنا يا عزيزي
مجرد صفحة
في سجل هذه الحياة
مهما كان عدد كلماتها،
ومهما امتلأت وازدحمت،
فما هي إلا صفحة واحدة
تحوي كل ما صنعت
بالنسبة للناس
بها كل ما صنعت علنًا
وأمام الله يظهر الكل،
العلني والسري
ويأتي يوم تُطوى فيه هذه الصفحة
بكل ما فيها
ويصبح الإنسان تاريخًا في الماضي،
بعد أن كان حيًا في الحاضر
ومتطلعًا للمستقبل
تطوى الصفحة
بتوقف نبضات القلب المتواترة
تطوى بنهاية ثورة الفكر
وسعي الحواس
ولكن
ما الذي يجعل غيرك يرجع إلى صفحتك؟!
بالتأكيد هي أعمالك
خيرًا كانت أم شرًا
فمن الأفضل أن يتذكروك وفيًا وليس خائنًا
محبًا وليس مبغضًا
خيِّرًا وليس شريرًا
خدومًا وليس نفعيًا
متضعاً وليس متكبرًا منتفخًا
بسيطًا وليس خبيثًا معقدًا
يتذكرونك لأنك أسعدتهم وليس لأنك أحزنتهم
لأنك أنصفتهم وليس لأنك ظلمتهم ...
يا أخي
عليك أن تسطر كلمات صفحتك بعناية
كن تذكارًا جيدًا بتقواك لله،
وبمحبتك للجميع.
تعليقات
إرسال تعليق