قد أختار طريقًا سهلًا جدًا
وقصيرًا حتى أصل بسرعة،
ولكن معي من يرافقني فيه
من يعطلني ويعوق وصولي،
وقد أسلك طريقًا صعبًا غيرممهد،
وكله منحنيات ومرتفعات ومنخفضات،
ولكن قد يكون رفيقي فيه
مساعدًا مساندًا مشجعًا
فنصل سويًا لغايتنا سويًا
ولا نشعر بطول الطريق ولا صعوبته ..
حقًا صدق المثل في التنويه
على اختيار الرفيق قبل الطريق،
فلابد أن يكون رفيقي
ليس فقط من يسير معي فحسب،
ولكن لابد أن يكون له نفس الغيرة
بل وأكثر على الوصول للغاية،
فإذا ضعفت وتعثرت يقويني ويقيمني،
وبالمثل إذا حدث معه،
أما إن كان رفيقي هذا يسير جواري فحسب
فإذا تعثرت سيجلس بجانبي
ولن يكون لديه الحافز على إكمال المسيرة
لأن الغاية ليست هدفه
أو ليس متحمسًا للوصول إليها،
والأسوأ من ذلك
إن كان رفيقي هذا يعطلني عن وصولي
وتكون غايته في اتجاه آخر غير الذي أسلك فيه،
فهذا سيدمر حياتي بالكامل ..
هذا ينطبق على كثير من الأمور في حياتنا
سواء مسيرتنا الروحية،
أو العملية أو الدراسية،
أو في اختيار شريك الحياة،
أو الصداقة عمومًا،
فلندقق ونختار الرفيق بعناية
حتى نصل سويًا لغايتنا الأسمى
التي هي الحياة الأبدية ..
تعليقات
إرسال تعليق