شجرة التين المخادعة
تُغري الجائع
وتخطف العين
تبعث فيك رجاءًا كاذبًا
تجعلك تتهيأ وتستعد
كأنك ستنال وجبة مشبعة
إلا أنك حينما تقترب
لن تجد إلا ورقًا
لا ثمر فيها
مخادعة
ولكنها تلقنك درسًا
احترس من أن تنساه
لا تخدعنك المظاهر
لا تذهب لتأكل
إلا من شجرة مثمرة
الأوراق لن تشبعك
الأوراق لن تغذيك
لا تسعى وراء المظاهر
لا تقف تتأمل وتُحصي الأوراق وتفرح بها
فإن أوراقها مهما كثرت
ومهما امتلأت فروعها
فلن تغنيك عن ثمرة واحدة
ثمرة واحدة تسد بها جوعك
تشبه بمسيحك
الذي لعن التينة المخادعة
التي عندما لجأ إليها جائعًا
ولم يجد فيها إلا ورقًا
هو الخالق
بكلمة من فيه
لعنها فيبست في الحال
لأنه لا يقبل بالشكليات
تعلم الدرس
لا تنخدع بالمظاهر
وأيضًا استعد للوقت
الذي سيأتي فيه الرب
ليفتش داخلك عن ثمرة تشبعه
فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ،
وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا
إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ.
فَقَالَ لَهَا:
«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!».
فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ
متى ٢١: ١٩
له المجد دائمًا
تعليقات
إرسال تعليق