مريض طريح الفراش
مُلقى بجوار بركة حسدا الشهيرة
وعند باب الضأن
الذي يدخل منه كل من يقدم ذبيحة
مريض بجوار البركة
٣٨ عام
أظن أنه أصبح مشهورًا
وعلامة واضحة بجوار البركة
بل أظن أن شهرته
أصبحت تضاهي شهرة البركة نفسها
وهذا المشهور
فجأة
تجده يمشي في الشارع
حاملًا السرير الذي نام عليه ٣٨ سنة
فمن الطبيعي أن تسأله
ماذا حدث؟!
كيف شُفيت؟!
أو أفرح له وأتهلل
إذ عاد صحيحًا
ولكن يا للقسوة
التي تجاهلت كل هذا
وسألوه فقط
"لماذا تحمل السرير في السبت؟"
يا للعجب حقيقةً!!!
قساوة غير عادية
بل والأدهى
قال لهم الذي أبرأني
ألا ترون "لقد برأت"
ومن أبرأني قال لي احمل سريرك
وعندما عرفوا أنه يسوع
طلبوا أن يقتلوه!!!
ومولودٌ أعمى
كان جالسًا في الطريق
والجميع يعرفه
عندما شفاه الرب يسوع في السبت
قال رجال الدين
"هذا الرجل ليس من الله
لأنه لا يحفظ السبت"
ما هذا؟!!
شخص يخلق أعين لمولود أعمى
ونقول عنه أنه ليس من الله
والأعمى البسيط قال لهم:
"لو لم يكن هذا من الله
لم يقدر أن يعمل شيئًا"
للأسف الشديد هذا الفخ
يمكن أن نقع جميعنا فيه
فخ السبت
والطقس
والنظام
نهتم بالنظام ونتعصب له
بالرغم من أنه وسيلة لخدمتنا
وسيلة لإراحتنا
وليس هدفًا في حد ذاته
إننا لا ننادي بكسر القوانين والنظم
ولكن روح النظام وروح القانون
حتى لا نكن قساة القلوب
نضع الاعتبار الأول
لارضاء الله
ولخدمة الأنفس التي خلقها الله
لا نكون متهاونين
ولا نكون متحجرين
الرب يعطينا جميعًا فضيلة الإفراز
تعليقات
إرسال تعليق