التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2022

ظُلمَة وظُلْم

  ظُلمَة   وظُلْم وكل   هذا   يوحي   بعدم   وجود   الله،   فالإنسان   خلق   له   مناخ   من   الظلمة   ليوحي   لنفسه   بعدم   وجود   الله   خالق   النور،   وفي   هذه   الظلمة   يجد   ستارًا   لأعماله   المشينة،   وهذه   الحقيقة   ذكرها   ربنا   يسوع   المسيح   حينما   قال  :  " لأن   كل   من   يعمل   السيآت   يبغض   النور،   ولا   يأتي   إلى   النور   لئلا   تُوبَّخ   أعماله ". ( يوحنا٣ ) الله   ليس   هو   المسبب   لهذه   الأمور،   وإنما   شرور   الناس   التي   تزايدت،   ومخططاتهم   وشهواتهم   هي   التي   جعلتهم   يحبون   الظلمة،   وهذه   هي   الدينونة   أن   النور   قد   جاء   إلى   العالم   وأحب   الناس...

بين الحقيقي والزائف

  الحقيقي له ثمن والكل يبحث عنه ويتسابقون عليه مهما زاد سعره وقد يقول البعض أنه لا يُقدر بالمال أما المزيف فلا سعر له ولا فائدة مهما بدا جميل المنظر أو لامع فهل الحقيقي والمزيف في الأشياء فقط؟! كلا!! قد يسهل على كل ذي خبرة التمييز بين الحقيقي والمزيف في الأشياء فالصائغ يسهل عليه التمييز بين الذهب الحقيقي والمزيف ولكن الأهم هو تمييز المشاعر الحقيقية من المزيفة تمييز الأشخاص الحقيقية من المزيفة لا تخدعك المظاهر أو الكلمات بل حتى الدموع لا تنخدع بما يخطف البصر لأن لمعة المزيف يمكن أن تكون أكثر من الحقيقي الشخص المزيف وإن خدع الجميع يقف أمام الله عاريًا لن يقدر أبدًا أن يخدعه لأنه فاحص القلوب ومختبر الكُلى فيمكن أن يصل الإنسان لدرجة من خداع النفس والهروب من صوت الضمير وتبكيت الروح القدس بالنسبة للإنسان المسيحي ويتحايل على المواقف ويجد لنفسه ألف حُجة وعذر ولكن أمام الله لا يمكن أن يراوغ والإنسان القادر على التمييز بين الحقيقي والمزيف لابد أن يكون منقادًا بروح الله روح الله يعلمه ويرشده ويريه الطريق فكما قال القديس بولس:...

الأبوة .. التدليل والقسوة والحزم

بالنسبة   للخدمة   الأبوة   هي   التي   يبحث   عنها   المخدوم سواء   في   الكاهن   أو   الخادم وهي   أكثر   علاقة   تُريحه   وتربحه الأبوة   الحانية الأبوة   التي   تسعى   نحو   الضال الأبوة   التي   تترفق   بالمخطئ   وترشده الأبوة   والحضن   المتسع   للجميع الأبوة   التي   لا   تُفرق كلنا   ننتظر   مشاعر   الأبوة  … ولكن   لك   كلمة   عندي إن   كنت   في   موقع   الخادم لا   تنسى   أن   الأب   الحاني   يُهذب   حازم   بدون   قسوة مهيبًا   لا   مخيفًا يشجع   ويحتضن   ولكن   بدون   تدليل وإن   دلل   لا   يزيد   حتى   لا   يكون   تدليله   ضارًا الأب   لا   يقسو   مهما   تكرر   الخطأ لا   يقسو   حتى   وإن   عاقب الأب   دائمًا   ...

الغرباء الصغار

    شابان صغيرا السن أدركا غنى الملكوت وعشقا شخص السيد المسيح، فتركا عظمة المُلك والجاه ووفرة الغنى والكرامة وعمدا إلى سكنى البراري والقفار. انفتاح قلبيهما على السماء حوَّل القفر إلى فردوس، وسلكا بسيرة ملائكية أدهشت   القديس مقاريوس الذي كان يستصحب بعض زائريه إلى مغارتهما، ويقول لهم: "هلموا نعاين مكان شهادة الغرباء الصغار". كان يحسبهما شهيدين بدون سفك دم.

مكسيموس ودوماديوس

في تذكار أبوينا القديسين الروميين  مكسيموس ودوماديوس  نتذكر فضيلة الترك  من اعتاد الترك هان عليه كل شيء في الدنيا  من اعتاد الترك تعلم العطاء بسخاء من اعتاد الترك يبذل كل ما في يديه  أموال  ممتلكات  حتى المشاعر لا يكون بخيلًا فيها  يحب من قلب نقي وبشدة  يترك راحته من أجل راحة الآخرين  حقًا مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ  والعكس  فمن اعتاد أن يأخد لن يشبع  كل الأنهار ترمي في البحر والبحر ليس بملآن  مثل النار التي تأكل كل ما يُلقى فيها  ولا تشبع مهما علا لهيبها  أمام ابني الملك لنفكر كلنا فيما تركوه  وما بذلوه  وما قدموه  وما هان في أعينهم  ونفكر أيضًا  فيما نقدمه نحن أمام ما قدموه  نُصلي إلى الله أن يقبل عطايانا البسيطة جدًا  ونُصلي أيضًا من أجل الذين يريدون أن يقدموا وليس لهم  الرب يعطي الكل  الباقيات عوض الفانيات  السمائيات عوض الأرضيات  الأبديات عوض الزمانيات أمين

الخدعة والخدمة ...

في   الحقيقة   الفرق   بين   الكلمتين   واضحًا   جدًا،   فلا   يمكن   أن   تُخدع   وأنت   تقرأهما،   ولكن   الفرق   في   ا لواقع   أشبه   بشعرة   بيضاء   خفيفة   لا   تراها،  فقد   تظن   أنك   تخدم   وأنت   تخدع،   وليس   فقط   تخدع   غيرك   ولكنك   تخدع   نفسك  .. + الحنطة   والزوان . سبق   الرب   يسوع   وأعطانا   مثل   الحنطة   والزوان،   والحنطة   والزوان متشابهان   في   الشكل لا   يفرقهما   إلا   الفلاح   الماهر،   ولكن   على   الرغم   من التشابه   فهناك   فرق   كبير بينهما،   فالحنطة   من   أهم   الثمار   والتي   صارت   رمزًا   للإفخارستيا،   وأما   الزوان   فهو   ببساطة   لا   شيء،   وبا لمثل   الخدمة  فقد  ...